Saturday, July 8, 2017

الحصاد- أزمة اليمن.. الحصاد للإمارات

عرّاب الانقلابات.. هواية الإمارات في «رسم القمع» على وجه الشعوب

A MUST READ REPORT

Link

«لماذا لا تريد قطر رسم الفرحة على وجوه الناس».. جاء هذا التصريح على لسان عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي. منذ  أربع سنوات، تحديدًا في 3 يوليو (تموز) 2013، كان عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري حينها يقرأ بيان عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
في نفس التوقيت كان التجهيز يتمُّ على قدمٍ وساق للجنرال خليفة حفتر في ليبيا، بينما قبلها بسنتين أحبطت سلطنة عمان محاولة انقلابية على السلطان قابوس. في اليمن وفي توقيتٍ مُقارب كانت قواتٌ عسكرية يتمُّ تدريبها لمصالح وترتيبات ستظهر لاحقًا، ومنذُ أيَّامٍ فقط تمَّت الإطاحة بوليّ العهد السعودي، وقبل عام كانت فضائيَّة عربيَّة – سكاي نيوز بالعربية – تشدو فرحًا بـ«انقلاب الواتساب»، كلّ هذا يجمعهُ رابطٌ واحد: «دولةُ الإمارات العربيَّة المتحدة»، فهل ترسم الإمارات البسمة على وجوه الناس، أمّ أنّ الدلائل تلهم العكس؟ قد تجد الإجابة في هذا التقرير.

1- مصر: الكعكة الكبرى للإماراتيين

في الثالث من يوليو (تموز) الجاري، وتزامنًا مع الذكرى الرابعة لإطاحة الجيش المصري المنتخب محمد مرسي، على خلفية احتجاجات شعبية في مختلف أرجاء البلاد، نشرت صحيفة الشرق الأوسط تحليلًا كتبه نيل كيتشلي، الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يكشف فيه بعضًا من كواليس الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين»، كبرى الحركات السياسة في البلاد وقتئذ.
ويشير التحليل، الذي ترجمه ساسة بوست إلى أنَّ المظاهرات الشعبية التي اندلعت احتجاجًا على حكم مرسي، بقيادة  حركة «تمرد» لم تكن بريئة تمامًا، بل إن تسريباتٍ صوتية كشفت أنّ قيادات تلك الحركة كانوا يعتمدون على حساب بنكي يديره جنرالات مصريون، ويمول باستمرار من قبل الإمارات.
تعدُّ تلك إشارة واضحة على دور الإمارات شبه المعلوم في الإطاحة بمرسي، فخلال الفترة القليلة التي حكم فيها الإخوان المسلمون البلاد، كانت أبو ظبي تعتبرهم العدوّ اللدود، زخرت وسائل الإعلام الإماراتية بالهجوم على مرسي ، كمااستضافت الإمارات منافسه الخاسر الفريق «أحمد شفيق».
بجانب هندستها حركة تمرد، كانت الإمارات – جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية- أولى الدول التي اعترفت بالحكم الجديد في مصر عقب الإطاحة بالإخوان، وعملت لوبيّاتها على التسويق للسيسي داخل أروقة صنع القرار في واشنطن، كما تدفقت المساعدات والاستثمارات الإماراتية إلى مصر بقيمة مليارات الدولارات، بهدف تثبيت ركائز الحكم الجديد في البلاد.

2- خليفة حفتر : رجل بن زايد في ليبيا

أوائل يونيو(حزيران) الماضي، اتهم تقرير صادر عن الأمم المتحدة دولة الإمارات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض علي ليبيا،  عبر تقديم طائرات ومروحيات قتالية إلى «المشير» خليفة حفتر، وبحسب خبراء فإنّ أبو ظبي أقدمت على شراء مروحيات قتالية مصنوعة  من بيلا روسيا، قبل أن تُظهر بعض الصور وجود هذه المروحيات في قاعدة تسيطر عليها قوات حفتر شرقي البلاد.
كما أشار التقرير إلى أن عربات مدرَّعة مصدرها شركات تتخذ من الإمارات مقرًّا لها قد تم تسليمها إلى قوات حفتر في أبريل (نيسان) 2016 ، وتعدُّ الإمارات – بجانب نظام السيسي – هي الداعم الأبرز لقوات اللواء المتقاعد الذي انقلب على المسار الديمقراطي في البلاد، وأدخلها في أتون حرب أهلية تحت شعار «مكافحة الإرهاب».
ولا يقتصر الدعم الإماراتي هنا على المستوى  السياسي أو الإمداد بالعتاد، بل إنه يتخذ أساليب أكثر مباشرة، إذ توجد قاعدة جوية إماراتية صغيرة في مدينة المرج بالجبل الأخضر، كما تشارك الطائرات الإماراتية بشن غارات جوية في المعارك التي يخوضها حفتر ضد خصومه.

3- تونس: محاولات فاشلة للانقلاب على المسار الديمقراطي

في ديسمبر (كانون الأول) 2015، نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، كواليس حديث دار بين رئيس أركان الجيش الإماراتي مع نظيره الجزائري، حين كان الأخير يزور الإمارات لبحث التعاون العسكري بين البلدين، وبحسب التقرير فإن القائد الإماراتي قد أبلغ نظيره الجزائري أن أبو ظبي ستقوم بزعزعة استقرار تونس بسبب رفض الرئيس «الباجي قايد  السبسي» طلب أبو ظبي قمع حركة النهضة الإسلامية، واستنساخ النموذج المصري في تونس.
وبحسب التقرير، فإن المسؤول الجزائري قد رد بأن تونس خط أحمر بالنسبة لبلاده، وأن أي مساس بأمنها هو مساس بأمن الجزائر، قبل أن يمرر المسؤولون الجزائريون تفاصيل ذلك الاجتماع إلى السلطات التونسية. في الحقيقة، فإن المحاولات الإماراتية الدؤوبة لاستنساخ انقلاباتها على الساحة التونسية لم تتوقَّف طيلة أربع  سنوات، وإن باءت جميعها بالفشل – حتى الآن – كانت العلاقات الإماراتية – التونسية فاترة تمامًا خلال سنوات حكم الترويكا، بسبب الحاجز النفسي لحكام أبو ظبي من التجربة الديمقراطية التي أتت بها رياح الربيع العربي، وقد أدت إدانة الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي للانقلاب في مصر إلى سحب أبو ظبي سفيرها من تونس.
حاولت الإمارات منذ ذلك الحين البحث عن «حصان» يمكن الرهان عليه لتنفيذ مخططها، فكان الباجي قايد السبسي زعيم حزب نداء تونس، والذي كان يخوض حملة انتخابية للوصول للرئاسة، فأهدته سيارتين مدرعتين علّها تشتري وده، لكن الباجي كان من الذكاء بحيث أخذ ولم يعطِ، وما إن وصل إلى الرئاسة حتى اختار التوافق مع الإسلاميين عوض إقصائهم كما كان يرغب حكام الإمارات.
أدى موقف السبسي الرافض لمجاراة الإمارات في «تمصير» التجربة التونسية إلى سعي الإمارات لمعاقبة السلطات الحكومة التونسية، فعطّلت استثماراتها ومساعداتها للبلاد، وفرضت قيودًا على  دخول التونسيين إلى الإمارات، فقط لأنهم تونسيون، ونعود هنا إلى تصريح  الصّحفي سفيان بن فرحات المُقرّب من دوائر الحكم في تونس، الذي  قال: إن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أبلغه في لقاءٍ خاص أن «دولة الإمارات العربية المتحدة ربطت أي مساعدة اقتصادية لتونس  بتكرار «المشهد المصري» واستبعاده الإسلاميين تمامًا من الساحة السياسية».
فضلًا عن ذلك، حاولت الإمارات البحث عن بديلٍ آخر قد يعمل على تنفيذ أجندتها، فحاولت الاستثمار في السياسي محسن المرزوقي، المنشق عن حزب نداء تونس والطامع في الوصول إلى كرسيّ الحكم، وهو الاستثمار الذي أثبت لاحقًا عدم جدواه، نتيجة فشل المرزوقي في تسويق نفسه كبديل مناسب، لتتجه أنظار أبو ظبي لاحقًا إلى رئيس الوزراء السابق مهدي جمعة، عله ينجح فيما فشل فيه الآخرون.

4- المغرب: علاقات مشبوهة للإمارات بـ«حزب الأصالة والمعاصرة»

منذ اليوم الأول لتأسيسه عام 2008، على يد مستشار العاهل المغربي «فؤاد عالي الهمة»، أخذ حزب الأصالة والمعاصرةعلى عاتقه محاولة كبح جماح «المد الإسلامي» على يد حزب العدالة والتنمية، الحزب الذي أصبح لاحقًا الأبرز على الساحة المغربية، ليتولى تشكيل الحكومة فترتين متتاليتين.
ولأنّه حيثما تجد حركات الإسلام السياسي لها موطئ قدم، تسارع الإمارات إلى محاولة احتوائها وتقويضها، فقد نسجت أبو ظبي علاقاتها مع الأصالة والمعاصرة سريعًا، ومع أمينه العام «إلياس العماري»، وبدعم وتمويل إماراتي، مضى العماري في مشروعه لفك هيمنة العدالة والتنمية، فأنشأ – مثلًا – ستة منابر إعلامية بمبلغ 655 مليون درهم مغربي على  رأسها وأسندت مهمة إدارة هذه المنابر لإعلامي مصري اسمه طارق الفطاطري سبق له أن عمل مديرًا لصحيفة الاتحاد الإماراتية.
وقد سبق لرئيس الوزراء المغربي السابق «عبد الإله بنكيران» أن لمَّح لدورٍ إماراتيٍّ ما في وفاة وزير الدولة في حكومته وأمين سره «عبد الله باها»، وشكَّكَ في ملابسات الموت الغامض لرفيق دربه، رابطًا إيَّاها بزيارة قام بها ضاحي خلفان للمغرب التقي فيها إلياس العماري.

5- كيف أمضى حكام الإمارات ليلة الانقلاب الفاشل في تركيا؟

في حديثه أمام قيادات من حزب العدالة والتنمية، وفي معرض تعقيبه على الأزمة الخليجية الحالية، أطلق الرئيس التركي  «رجب طيب أردوغان» تصريحًا ملفتًا للنظر حين قال: «نعرف بشكلٍ جيِّد للغاية من فرح بالمحاولة الانقلابية التي تعرَّضنا لها من دول الخليج، فإن كان لأيٍّ منها مخابرات، فنحن أيضا لدينا مخابراتنا، ونعرف بشكل جيد كيف أمضى البعض تلك الليلة».
كان أردوغان يلمِّح بوضوح إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تدور شكوكٌ كثيرة حول علاقتها بالانقلاب منتصف يوليو (تموز) 2016، وكانت تقارير صحفية كثيرة قد أشارت إلى علاقات إماراتية بمنفذي تلك المحاولة، وتشير تسريبات نسبت للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة إلى أن الأخير قد أبدى سعادته  – خلال مراسلة مع أحد مستشاري ديك  تشيني –  بمحاولة الانقلاب هناك و«بالفخر»؛ لأن هناك من يوجه للإمارات أصابع الاتهام تجاهها.
وكانت صحيفة «ميدل إيست آي» البريطانية قد نقلت عن مصادر في الاستخبارات التركية أنّ الإمارات قد لعبت دورًا محوريًّا في التخطيط للمحاولة الانقلابيّة، إذ قام المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي «محمد دحلان» بالعمل كحلقة وصل بين المنفذين ورجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن، كما قام دحلان بتحويل أموال إلى مدبري المحاولة الانقلابية الفاشلة، وذلك قبل أسابيع من التنفيذ.
كما تعرّضت تغطية وسائل الإعلام الإماراتية – سيما محطة سكاي نيوز أبو ظبي – لانتقاداتٍ شديدة، بسبب ما وصف  بتحيزها الشديد ضد أردوغان في تلك الليلة، وترويج شائعات كاذبة عن هروبه من البلاد ثبت خطؤها لاحقًا.

6- الإمارات في اليمن: يدٌ تحارب الانقلابيين.. ويدٌ تنقلب على الحكومة الشرعية

نظريًا، يُفترض أن الإمارات وعبر انخراطها في «التحالف العربي» لدعم الشرعية في اليمن، تقف إلى جانب الرئيس هادي، إلا أنّ الحقيقة الماثلة اليوم أن للإمارات أجندتها الخاصة في اليمن، والتي لا تتقاطع كثيرًا مع أهداف التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
لدى الإمارات هدفين رئيسين في اليمن: 1- منع أي دور مستقبلي لفرع الإخوان المسلمين هناك «التجمع  اليمني للإصلاح»، 2- وإيجاد موطئ نفوذ لها في موانئ اليمن وبقاعه الاستراتيجية، وفي سبيل ذلك كانت تحركات أبو ظبي النشطة – وإن بدت في ظاهرها موجَّهة ضد الانقلاب الحوثي على حكومة هادي – بمعزل تمامًا عن الحكومة الشرعية، كونت الإمارات ميليشياتها المحلية الخاصة، ودعمت «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي يهدف إلى انفصال الجنوب، ووصل الأمر إلى مواجهات عسكرية اقتتلت  فيها قوات الحكومة الحكومة الشرعية مع الميليشيات المحسوبة على الإمارات، التي تدخلت بقواتها الجوية إلى جانب حلفائها.
موقع «ميدل إيست آي» كان قد نقل كذلك تفاصيل لقاء «عاصف» جمع بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي وقائد قواتها المسلحة «محمد بن زايد»، تعامل الأخير مع هادي بشكلٍ وُصف بـ «غير اللائق» ، ووجه إليه إهاناتٍ بروتوكولية عدة، وقد تصاعد الخلاف بين الرجلين حين وصف هادي الإمارات بأنها «تتصرف في اليمن كقوة احتلال، لا كقوة تحرير»، حسبما تنقل الصحيفة.

7- سلطنة عمان: الإمارات ومحاولة الانقلاب على السلطان قابوس

أوائل عام 2011، أعلن التلفزيون الرسمي لسلطنة عمان عن سقوط شبكة تجسُّس، تابعة لجهاز أمن الدولة الإماراتي تستهدف – بحسب البيان – تقويض أمن البلاد، وقد أشارت التسريبات الصحافية لاحقًا إلى تورُّط ولي عهد أبو ظبي محمد  بن زايد شخصيًا، وأن الشبكة كانت تستهدف اكتساب ولاءاتٍ قبلية داخل جهاز الدولة العماني، بهدف ضمان أن تكون السلطة القادمة بعد قابوس ذات ولاء لأبو ظبي، التي يبدو أنها تطمح لضم أراضي داخل السلطنة أو إقامة اتحاد كونفدرالي معها تكون لها فيه اليد العليا.
تاريخيًا، يمكن اعتبار  أراضي الإمارات العربية المتحدة جزءًا من ساحل عمان، ، لكن يبدو أنّ حظوظ الجغرافيا والسكان قد أتاحت للفرع – دولة الإمارات – أن يتفوَّق على الأصل – سلطنة عمان – إذ أتاحت الوفرة النفطية مع قلة عدد السكان التي تمتَّعت بها الإمارات، مدعومة بالطموحات التوسعية لولي عهدها محمد بن زايد أدت إلي تطلع أبو ظبي للسيطرة على السلطنة، وهو ما كان سببًا في تلك المحاولة الانقلابية التي تم إجهاضها.
كما تخشى الإمارات من منافسة الموانئ العمانية لنظيراتها الإماراتية، لا سيما إذا تم المضيُّ قدمًا في مشروعات ربط دول مجلس التعاون الخليجي بخطوط سكك حديدية قد تزيد من القدرة التنافسية للموانئ العمانية.

8- هل حاولت الإمارات تنفيذ «انقلاب مزدوج» في قطر والسودان؟

بين يومٍ وليلة، تحول الفريق «طه عثمان» من الرجل الأقوى في السودان، ومدير مكتب الرئيس السوداني عمر البشير، وكاتم أسراره، تحوَّل إلى شخصٍ منزوع القوة والسلطة، بعدما تمَّ إعفاؤه بشكلٍ مفاجئ من جميع مناصبه، ما السبب في هذا الانقلاب المفاجئ ؟ لا أحد يدري بعد على وجه الدقة.
لكن أحد السيناريوهات التفسيرية لحالة الفريق عثمان تحدّث عن اكتشاف الأجهزة السودانية أن الرجل الذي كان موضع ثقة البشير المطلقة، كان يتحرَّك دون علم الرئيس، وأنه كان مرتبطا بخطة سعودية إماراتية لتنفيذ انقلاب مزدوج في قطر والسودان معًا.
وبحسب تلك التسريبات – التي لم يجر التثبت من صحتها – فإن عثمان قد عرض منفردًا على السلطات الإماراتية السعودية، تنفيذ انقلابٍ سريع في قطر يطيح بالنظام القائم هناك، حيث يتمّ «نقل سرايا من قوات الدعم السريع السودانية المتواجدة في اليمن إلى مكانين: الأول في البحرين، والثاني في المنطقة الشرقية بالسعودية، لتقوم هذه السرايا بالدخول فورًا إلى قطر عند ساعة الصفر، ومن ثم تنفيذ انقلاب ضد عائلة آل ثاني» كما تروي تلك المصادر نصًّا.
كما تحدثت المصادر عن انقلابٍ آخر ثاني في السودان عزم طه عثمان على تنفيذه بمساعدة أبو ظبي والرياض إذ كان يريد الحصول على الدعم السعودي الإماراتي من أجل الإطاحة بالبشير في الخرطوم وتولي حكم السودان من بعده.

9- انقلاب في قصر اليمامة: بن سلمان وليًّا للعهد

صباح  الأربعاء، الحادي عشر من يونيو(حزيران) الماضي، فوجئ العالم بحزمةٍ من القرارات الملكية أطاحت بولي العهد السعودي ووزير الداخلية، محمد بن نايف، من جميع مناصبه، ليتولى الأمير محمد بن سلمان نجل الملك ولاية العهد بدلًا عنه، وهو ما نُظر إليه باعتباره انقلبًا أبيض داخل القصر الملكي السعودي، حسم أخيرًا صراع العرش المحتدم بين المحمدين.
جاءت تلك الخطوات في ظلّ أزمةٍ إقليميّةٍ محتدمة، حيث قادت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًّا وبحريًّا وجويًّا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وإخلالها بالأمن القومي العربي، وقد نُظر إلى خطوة الحصار تلك كحصيلة لتفاهم عميق وتحالف ناشئ بين محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، ومحمد بن سلمان، النجم الصاعد في سماء آل سعود.
ويُنظر – علي نطاق واسع – لخطوة عزل بن نايف، باعتبارها من هندسة وتحريض محمد بن زايد شخصيًّا، الذي كان يخشى مجئ بن نايف إلى سدة الحكم في المملكة، وهو الذي كان قد سبّ والده نايف بن عبد العزيز سابقًا، وشبّهه بالقرد، وقد كشفت تسريبات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، أنّ أبو ظبي كانت تعمل على تسويق بن سلمان لدى دوائر الحكم في واشنطن، لترجيح كفّته في معركة السلطة ضد بن نايف، وهو ما تحقق لها بالفعل، لتضيف أبو ظبي – إلى سجل إنجازاتها المليء بالانقلابات – واحدًا آخر ناجحًا.

10- الإمارات قد تقود انقلابًا على عبّاس لتنصيب دحلان

يبدو أنّ الإمارات قد أدمنت الانقلاب لذاتها، ولم يعد تحرّكها سلطة تعاديها، أو إسلام سياسي لا تستسيغه، بل يكفي أن ترى  أبو ظبي أن بإمكانها أن تستبدل بسلطة ما – وإن كانت قريبة منها – سلطةٍ أكثر قربًا، حتَّى تتحرك للانقلاب على الأولى وتنصيب الثانية.
يظهر ذلك المثال في الحالة الفلسطينية، إذ تحظى سلطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعلاقةٍ جيدة مع أبو ظبي، ومع المجتمع الدولي عمومًا، ومع ذلك فإن تقارير تتحدث عن نية إماراتية مصرية، لقيادة «انقلاب» يأتي بالحليف الأوثق لأبو ظبي «محمد دحلان» في النهاية على رأس السلطة.
ويتحدث تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أنّ ثمَّة اتفاقٌ متشعِّب البنود يتبلور برعاية إماراتية – مصرية هدفه وضع  محمد دحلان على رأس حكومةٍ موحدة في قطاع غزة، ورفع غالبية مظاهر الحصار عن القطاع المفروض من قبل كل من مصر وإسرائيل، وبناء محطة لتوليد الكهرباء في رفح المصرية بتمويلٍ إماراتيّ، يتبعه لاحقًا بناء ميناء وهو ما يؤدي في النهاية إلى فرض واقع جديد، حيث يتمّ ليّ ذراع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفرض دحلان زعيمًا للقطاع، وهو الذي طارد دحلان منذ فترة بعيدة.

ما وراء الخبر-الاتفاق الأميركي الروسي الأردني في سوريا

A GREAT CARTOON: البيت العربي

البيت العربي

Friday, July 7, 2017

هل وصلت الفوضى الهلاكة إلى الخليج؟

A GOOD ANALYSIS!

د. فيصل القاسم


Link

قبل اندلاع الأزمة الخليجية كنا نتساءل: هل كان الربيع العربي ثورات شعبية حقيقية انبثقت من صميم المجتمعات والشعوب العربية، أم أنها كانت وقوداً لما أسمته كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد جورج بوش مشروع «الفوضى الخلاقة». وفي أغلب الأحيان كنا ندافع عن الربيع العربي باعتباره حركات ثورية شعبية حقيقية طال انتظارها، فليس من المعقول أن محمد بو عزيزي الذي حرق نفسه احتجاجاً على وضعه المعيشي المزري في تونس كان وقوداً لمشروع غوندوليزا رايس، بل بالأحرى كان رمزاً لملايين المقهورين والمقموعين والمضطهدين من المحيط إلى الخليج. لقد حاججنا بهذه الأطروحة ومازلنا نحاجج ضد الذين اعتبروا الثورات العربية مجرد ألعوبة أمريكية لتحقيق الفوضى الخلاقة التي وعدت بها كوندوليزا رايس. لكن بعد أن بدأت تصل النار إلى الخليج العربي المرتاح اقتصادياً ومعيشياً بتحريض أمريكي اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بعد زيارته المشؤومة للمنطقة، لا بد لنا أن نعيد حساباتنا قليلاً ونتساءل: هل كل ما حصل وسيحصل في المنطقة جزء من المشروع الأمريكي سيئ الصيت؟
ماذا جنت الشعوب من ثوراتها حتى الآن في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وتونس؟ أليست النتائج التي وصلنا إليها حتى الآن تشير إلى أن كل الثورات تقريباً لم تنتج سوى الفوضى المطلوبة أمريكياً لإعادة رسم خرائط المنطقة وإعادة توزيع النفوذ الدولي فيها؟ لا نقول طبعاً ولن نقول يوماً إن الثورات كانت لعبة، بل إن المتحكمين بالعالم حرفوها عن مسارها واستغلوها لتنفيذ مشاريعهم المرسومة لبلادنا منذ عقود. قد يبدو السيناريو الخليجي مختلفاً عن السيناريوهات الأخرى في بلاد الثورات، خاصة وأن الأوضاع الاقتصادية في الخليج أفضل بكثير من بلدان الربيع العربي بفضل الوفرة المالية المعهودة، ولهذا لا بد أن يكون سيناريو الفوضى والتخريب مختلفاً عما حصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا. تعالوا نقارن بين ما حدث في بلاد الثورات، وما يمكن أن يحدث في الخليج لو، لا سمح الله، تطور الصراع بين دول الحصار وقطر وأخذ أبعاداً عسكرية.
 ما هي أهم مظاهر الفوضى والتخريب في بلاد الربيع العربي؟ لعل أبرز ملامحها ضرب الشعوب ببعضها البعض وتمزيقها طائفياً ومذهبياً وقبائلياً ومناطقياً وقومياً وعرقياً لإعادة توزيعها جغرافياً واستغلالها بطريقة جديدة. فلو أخذنا العراق مثلاً لوجدنا أن اللعبة الأمريكية القذرة منذ أيام الحاكم العسكري الأمريكي الأول بريمر استهدفت النسيج الشعبي في العراق، فبدأ اللعب مبكراً على تفكيك الوحدة الوطنية العراقية، عن طريق تضخيم مظالم الشيعة والكرد، مع العلم أن المطلوب لم يكن بأي حال من الأحوال تحصيل حق الفئات المظلومة تاريخياً في العراق، بل كان الهدف ضرب مكونات الشعب العراقي ببعضها البعض طائفياً ومذهبياً وعرقياً. وقد نجح المخطط بشكل بارع بعد أن تحول العراق إلى ملل ونحل متناحرة بعد أن كان دولة وطنية بغض النظر عن بعض مساوئ وديكتاتورية النظام السابق. لقد تفتت العراق القديم وتحول إلى كانتونات عرقية ومذهبية مفضوحة.
وحدث ولا حرج عن سوريا. صحيح أن الشعب السوري كالعراقي عانى الأمرين على مدى عقود من بطش النظام وقمعه، لكن هل حصل السوريون بعد أن تدخل كل كلاب العالم في بلدهم على أي إصلاح أو على وضع أفضل من الوضع القديم، أم أن أكبر ضحية للثورة السورية كان النسيج الوطني السوري على علاته. صحيح أن الوحدة الوطنية في سوريا لم تكن مثالية، لكن على الأقل كان هناك شعب سوري متعايش ولو بأضعف الإيمان، فقد نجح النظام في سوريا كما في العراق بسحق أي تململ شعبي على أساس فئوي أو مذهبي أو طائفي على مدى عقود. ولا شك أن ذلك يتنافى تماماً مع المبدأ الديمقراطي، لكن هل الذي حصل عليه السوريون بعد الثورة له أي علاقة بالديمقراطية والحرية، أم إن الذي حصل كان تمزيقاً مفضوحاً للنسيج السوري الهش بموجب وصفة الفوضى الهلاكة؟ لم يحصد السوريون حتى الآن سوى تفكيك أواصر الوطنية، وتحولوا إلى ملل ونحل متذابحة كالعراقيين بعد أن أصبح بينهم آلاف الثارات.
ولا يختلف الأمر في ليبيا، فبرغم عدم وجود طوائف ومذاهب في ليبيا، إلا أن المتآمرين على الوطن الليبي وجدوا طريقة أخرى لتفتيت ليبيا وتمزيقها بالصراعات الفئوية والقبلية والدينية، فبدل أن يحصل الليبيون على ديمقراطية تنقذهم من ديكتاتورية القذافي، صاروا أيضاً فرقاً متصارعة حرقت الأخضر واليابس وجعلت بلدهم مسرحاً للاعبين الخارجيين.
وبدوره صار اليمن ساحة للتناحر بين اليمنيين على أسس مذهبية وحزبية. باختصار شديد، فإن المطلوب لم يكن تحقيق الديمقراطية والحرية للشعوب الثائرة، بل استغلال مظالمها لتحقيق المخطط الأمريكي القذر المعروف بالفوضى الخلاقة
وقد جاءت الأزمة الخليجية الأخيرة لتفتح جرحاً جديداً في الجسد العربي الذبيح. لم يجد أصحاب مشروع الفوضى الخلاقة نفس الظروف والأوضاع التي استغلوها لتمزيق بلاد الثورات وتفتيت شعوبها، فلجأوا إلى حيلة جديدة، فحرضوا بعض بلدان الخليج على دولة قطر، وساقوا حججاً سخيفة لا تنطلي على تلاميذ المدارس لدق الأسافين بين الشعوب الخليجية وتسليطها على بعضها البعض لتحويل الخليج إلى مسرح جديد من مسارح الفوضى الهلاكة. 
لم يكن حصار قطر أبداً مجرد عقاب للحكومة القطرية كما ادعت دول الحصار، بل كان محاولة مفضوحة لزرع الشقاق والعداوة والبغضاء بين الشعوب الخليجية ذاتها. وقد اعترف الرئيس الأمريكي نفسه بأنه هو الذي حرض دول الحصار على استهداف قطر بحجة رعاية الإرهاب، مع العلم أن كل الجماعات التي احتضنتها قطر كانت بضوء أخضر أمريكي كما اعترف المسؤولون الأمريكيون أنفسهم.
ندعو إلى الله طبعاً أن يبعد الفوضى الأمريكية الهلاكة عن الخليج، لأن ملامحها لم تعد تخفى على أحد، لكن لو تطورت الأمور باتجاه التصعيد، فلن يكون مصير المنطقة الخليجية أفضل من مصير بلاد الثورات، حتى لو كانت وصفة الفوضى في الخليج مختلفة عن سابقاتها العربية. ليس العبرة في الوسيلة إذا كانت الغايات والنتائج متشابهة. هل ستبقى الشعوب الخليجية عائلة واحدة متداخلة كما كانت قبل الأزمة الخليجية المفتعلة أمريكياً، أم إنها ستكون مشابهة لوضع الشعوب الأخرى المتناحرة؟ ألم تترك اللعبة الأمريكية جرحاً غائراً لدى القطريين مع العلم أن الأزمة لم تتطور إلى ما هو أعظم بعد؟ أليس ما يحدث في الخليج لو تطور أحد مظاهر الفوضى الأمريكية الهلاكة بامتياز؟
٭ كاتب واعلامي سوري

0:01 / 20:24 الحصاد- الأزمة الخليجية.. ملامح تصعيد جديد

من واشنطن-علاقة واشنطن بدول الخليج في الأزمة وما بعدها

السعودية تحجب "عرب ٤٨": التطبيع لا يغطى بغربال



Link
السعودية تحجب "عرب ٤٨": التطبيع لا يغطى بغربال

حجبت السلطات السعودية، أمس الخميس، موقع "عرب ٤٨" عن المتصفحين فيها دون الإعلان عن أسباب الحجب، وهو ما يعتبر مسًا خطيرا بحرية الرأي والصحافة، ويعتبر أيضا تعتيمًا على المواطن السعودي ومحاولة عزله عن العالم الخارجي كما في أحلك الأنظمة الشمولية.
لكن ما يمكن أن يفسر الحجب السعودي هو نشر موقع "عرب ٤٨" تقارير صحافية أجنبية، غربية وإسرائيلية،  عن العلاقات الإسرائيلية – السعودية السرية، والفرحة الإسرائيلية بتعيين محمد بن سلمان وليا للعهد، وهو الأمر الذي على ما يبدو تسعى السلطات السعودية حجبه عن المواطنين فيها، على الرغم من أن مثل هذه التقارير نشرت في العديد من وسائل الإعلام العربية.
واعتبرت إدارة الموقع أن حجب "عرب ٤٨" جاء أيضا لما يحمله من قيم ومبادئ ديمقراطية وتقدمية ووطنية  ومساندته للشعوب العربية في نضالها من أجل الحرية وضد الطائفية والمذهبية السياسية، وبالأساس بسبب مواقفه المناهضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على جميع المستويات.
وقالت إدارة "عرب ٤٨" إننا نستغرب أن هناك في القرن الحادي والعشرين من يظن بأنه يمكن "تغطية الشمس  بغربال"، خصوصا بكل ما يتعلق بالعلاقات السعودية – الإسرائيلية، في ظل الثروة المعلوماتية وتدفق المعلومات بحرية.
وخلصت إدارة "عرب ٤٨" إلى القول "نتمسك بمبادئنا وقيمنا وسياستنا التحريرية المهنية الملتزمة بحرية  الإنسان العربي وتطور مجتمعاته وسيادة المواطنين العرب على أوطانهم، وتمسكنا بالمهنية والمصداقية الصحافية التي جعلتنا مصدرا يوميا للأخبار لمئات الآلاف في الوطن العربي، الذين يعتبرون الموقع نافذتهم على الداخل وعلى الشأن الفلسطيني والإسرائيلي من منظور عربي فلسطيني وطني، ومنبرا نقديا تعدديا".

Trump's meeting with Putin shows two men cut from the same cloth

Both men like to crush dissent and have little time for diplomatic norms – but while the Russian president plays chess with the world, his counterpart just plays

A VERY GOOD COMMENT



The Guardian
trump putin
Link


As they leaned deeply towards one another in Hamburg, it was all too easy to see and hear the similarities between Donald Trump and Vladimir Putin. Trump said it was “an honor” to be with Putin, who gushed that he was “delighted to meet” Trump.
“We look forward to a lot of very positive things happening for Russia and for the United States and for everybody concerned,” Trump offered. You can only wonder at the scale of conservative outrage if Barack Obama had hoped first for Russian happiness, and second for American success.
“America first” takes second place when Vladimir is sitting close to Donald.
“We spoke over the phone with you several times,” Putin replied. “But phone conversations are never enough, definitely.” How true. In any long-distance relationship, you need something more physical to make it real. Along with a team of collaborators with curiously close ties throughout a big election and its aftermath.


It’s tempting to think that Trump and Putin are cut from the same cloth.
They both like to style themselves as strongmen, crushing dissent and critics with varying degrees of violence. Trump encouraged his supporters to get into fistfights with protesters, and seems to fantasize about doing the same to CNN. Putin appears to prefer a more deadly and inventive approach that includes bullets and polonium.
They both pride themselves on their physical prowess, whether real or imagined, and go to unusual lengths to establish superior status over rival leaders in one-on-one meetings. Putin brought his giant hound to his first meeting with Angela Merkel, who had been attacked by a dog and was known to be afraid of them. Trump believes he can literally jerk people aroundwith a few handshakes.
They both consider themselves devastatingly attractive to the opposite sex. Putin may have taken the Berlusconi path of plastic surgery to enhance his already irresistible charms. Trump has constructed an architectural gem on top of his cranium to pretend like he still has a head of hair.
They both have little time for international norms of diplomacy and statecraft, preferring to stand outside the western consensus to strike a nationalist pose. Trump seems determined to trash the global trade system and the European Union, and is ambivalent about Nato. Putin would be happy trashing all three. And for some reason they both like to push around poor little Montenegro.
They both see little distinction between their national interests and their personal business interests. Trump claims he is the most ethical president ever. At the same time, he also claims to be the president with the most complicated commercial ties that cannot reasonably be revealed or unwound. Putin has had a few years to perfect this business and political model, and may just be one of the world’s wealthiest men.


They both seem to have a strange attraction for one another. Trump has gone out of his way to praise Putin’s strong leadership. After publicly asking Putin to hack into his opponent’s emails, Trump graciously downplayed his friend’s role in his own election last year – presumably for fear of embarrassing him. Meanwhile, Putin has said he likes the way Trump speaks his mind, and has suggested that Russian hackers might just have felt a patriotic duty to help Trump become president.
While the bromance may (or may not) be cooling, they both seem to share a disdain for Merkel, which is little awkward since she is hosting them in Hamburg.
However, there is no single living cultural organism called Trumputin. They are two separate creatures with very different structures, more like a virus and a host: co-dependent but each with delusions about who is the superior form of life.
Putin is a cunning negotiator with the skills of a KGB colonel, varying between brute force, charm and obfuscation. Trump is a blindingly obvious braggart with the skills of someone playing the slot machines in Reno, varying between good fortune and loud noises.
Putin has a strategic interest in reshaping the world according to his needs. Trump has a tactical interest in generating global headlines according to his neediness. One is playing chess; the other is just playing.
Sadly, as with all public romances, this means they will increasingly drift apart. On Syria, Trump has found Putin’s friend Bashar al-Assad to be a child-killing murderer who drops weapons of mass destruction on his own people. On the Paris climate accord, Putin thinks Trump should have stuck with the deal but also sees Trump’s decision as no big deal: “Don’t worry, be happy,” he told NBC.
These differences did not stop a friendly first encounter in Hamburg, where Trump greeted Putin with a handshake and pat on the back. This is not the traditional greeting for someone who has attacked the integrity of your electoral process, but Trump wasn’t elected to respect traditions. He’s a rule-breaker, just like the Russian hackers who helped him get elected for patriotic reasons.
As it happens, hacking was all that was on Trump’s mind in the precious hours as he prepped for Putin. “Everyone here is talking about why John Podesta refused to give the DNC server to the FBI and the CIA,” he tweeted from Europe. “Disgraceful!”
This came as a surprise to anyone in Hamburg, where they prefer instead to talk about the protests or possibly the G20 agenda. It also came as a surprise to Podesta, who was driving across the US on vacation with his wife.
“Dude, get your head in the game,” Podesta tweeted from a pit stop in West Virginia. “You’re representing the US and the G20.”
You see, this is what liberals don’t understand about Trump. The president’s head was precisely in the game. It was just a different kind of game: the game that got him elected with the help of Russian hacking and possible collusion.
The best preparation for Putin was to revisit the scene of their last joint project. Because phone conversations are never enough. Definitely.

فوق السلطة - قطر إرهابية.. ومصر خليجية؟؟

AN EXCELLENT EPISODE!!


DNA - 07/07/2017 الحرس الثوري..النموذج اللبناني

July 3: The end of one revolution and the start of another

The sponsors of Egypt's 2013 coup threaten to use the same tactics on their disobedient Gulf neighbour, but the crisis this strategy has created will only spread



AN EXCELLENT PIECE

By David Hearst

Link

It is no coincidence that the deadline Qatar was given to comply with Saudi Arabia’s 13 demands fell on 3 July, the fourth anniversary of the military coup in Egypt that ousted the country’s first democratically elected president.
The link between the two days was made explicit by propagandists for the Saudi and Emirati regimes. On 2 July, Dhahi Khalfan Tamim, the former police chief of Dubai, tweeted: “On 3 July Morsi was ousted. On 3 July Qatar will be ousted. Is it a coincidence?
The week before, Abdulrahman al-Rasheed, the former general manager of the Saudi-owned Al Arabiya TV, wrote of Qatar: "It is threatening and warning that the confrontation will be similar to what happened at the 'Safwan tent' but we fear for Doha as it may be like the 'Rabaa Square!'"
When an ally commits acts like the massacre of Rabaa square in August 2013 that "likely amounted to crimes against humanity” - these are Human Rights Watch’s words not mine - the normal reaction is to distance yourself from it.
But these are not normal times. The sponsors of the coup in Egypt not only boast about what happened, but also threaten to use the same tactics on their disobedient Gulf neighbour. 
They have become drunk with power. If they wield a big stick, they expect everyone to cower. Bahrain did. Qatar, so far, has not. 

The final chapter

July 3, 2013 was a pivotal event for all sides. For the youth, and the forces which toppled two dictators in Tunisia and Egypt, it was a crushing blow.
For the Gulf monarchies who financed Abdel Fattah al-Sisi, it was the start of the counter-revolution that would shore up their absolute power, kick free elections or any form of parliamentary accountability into the next decade, and leave them with their wealth.
The attempted coup in Turkey last year and the campaign against Qatar today marks nothing less than the final chapter of an operation started four years ago
The attempted coup in Turkey last year and the campaign against Qatar today marks nothing less than the final chapter of an operation started four years ago.
Qatar supported the political opposition in Egypt and elsewhere in the region. It gave the Arab Spring a voice, through the reporting of Al Jazeera. Silencing Qatar is thus central to the success of the whole four-year operation. This is the driving force behind the blockade and sanctions today.
Saudi security forces work at a scene after a suicide bomber blew himself up in Mecca, Saudi Arabia 23 June 2017 (Reuters)
The more Saudi, the UAE and Egypt insist that their campaign is about ending the funding of terrorists, the more examples come to light of the collusion of their states with al-Qaeda and the Islamic State (IS) group, evidence which they are now keen to sweep under the table. 
I have already written about the release of 1,239 inmates on death row by Prince Bandar bin Sultan, on condition they “go to jihad in Syria”, according to a Saudi Interior Ministry document dated 17 April 2012.
On Wednesday, Middle East Eye published UN documents, dated 3 February this year, in which Egypt placed a hold on a US proposal to add IS entities in Saudi Arabia, Yemen, Libya and Afghanistan-Pakistan to the UN list of sanctioned groups and individuals. They stopped it again in May.
As Madawi al-Rasheed, visiting professor at the Middle East Centre at LSE said, this was "a classic case" of Saudi Arabia not wanting to draw attention to its own terrorism problem.

Bring back Mubarak

Four years ago, the Egyptians who poured onto the streets on 30 June 2013 to demand that Morsi step down looked to the army and to Sisi as a source of stability. Today, however, Egypt is less stable, weaker and poorer by every parameter.
When the cry now is to bring back Mubarak - or rather his son Gamal -  it is not an ironic one
Between 30 and 40 percent of the country is living on $2 a day or less. In May, inflation rose to 30 percent, the highest in three decades. Fuel prices have increased by 200 percent in three years. On 3 July 2013, the US dollar was worth less than six Egyptian pounds. Today, it is worth more than 18. Even the official rate of unemployment -  12.4 percent -  is spiralling and the real rate is much higher.
This for a country that has been given at least $50bn from three Gulf States, Saudis, UAE and Kuwait, and a further $12bn bailout from the IMF.
Four years on, the human cost of Sisi’s iron hand is high. The following is a snapshot of his repression, from figures drawn from the Arab Organisation for Human Rights: 2,934 extrajudicial killings, 58,966 arbitrary detentions of whom over 1,000 are under age; 30,177 court sentences; 6,863 military trials; eight politically motivated executions; 11 more on death row. In Sinai, 3,446 civilians have been killed and 5,766 detained, and more than 2,500 houses demolished to establish a buffer zone on the border with Gaza.
Supporters of the Muslim Brotherhood chant slogans and raise four fingers, the symbol known as "Rabaa", which means four in Arabic, remembering those killed in the crackdown on the Rabaa al-Adawiya protest camp in Cairo in 2013 (AFP)
Many who supported Sisi in his coup against Morsi have fled in exile, or been imprisoned. The cleavage between secular and Islamist forces which filled Tahrir Square and loomed so large in Morsi’s day has been rendered irrelevant today as both have joined the ranks of the politically oppressed. When Egypt blocked access to 21 websites, the leftist independent Mada Masr was notably one of them. It was no supporter of the Brotherhood.
Today’s enemy of the state is a prominent human rights lawyer, Khalid Ali, who shot to prominence over his defence of a case in January against a government plan to transfer two uninhabited Red Sea islands to Saudi Arabia. He has been detained for “offending public decency” as have eight members of his Bread and Freedom Party for “misusing social media to incite against the state" and "insulting the president," according to the party's legal advisor.
When the cry now is to bring back Mubarak, or rather his son Gamal, it is not an ironic one. Mubarak is remembered as a competent oligarch in comparison to the venal, stupid, and blood-stained Sisi.

The other side of the story

Egypt today is on its knees, so weakened by misrule it may never again recover. But this is only one side of the story. 
The major fault line in the Arab world, which the uprisings of 2011 could not surmount, is created by the distribution of wealth. With the exception of oil rich Iraq and Algeria, both crippled by clientism and corruption, the wealth is on one side of the Arab world and the masses are on the other. Without the rich part of the Arab world investing its wealth in its people, the Arab spring was doomed. This is felt as keenly today as it was in 2011.
The central question that the US government has been asking itself about its Saudi ally: just how much is the House of Saud creaming off?
To look at the wealthiest Arab countries is to be aghast at how much of it there is and on whom it is spent. The rankings of sovereign wealth funds tell an interesting story. Firstly that there is immense wealth - the sovereign wealths fund of the GCC amount to $2.8 trillion. At $320bn, Qatar is a modest player, although its population is tiny. Saudi, UAE, Kuwait and Bahrain have assets valued at $2.53 trillion. 
Look closer and there is something that does not make sense about the relative size of these funds. The funds held by six Emirati sovereign funds amount to just under $1.3 trillion while the two top Saudi funds are valued at $679bn, only half that. You would expect it to be the other way round. Five extended families in the Middle East own about 60 percent of the world’s oil and the Saud family controls more than one-third of that.

Follow the Saudi money

This is a puzzle and the answer may lie in the black hole of Saudi’s state accounting, something that lawyers on the New York and London stock exchanges will be interested in investigating now that up to five percent of Aramco, the Saudi state oil company, will be up for sale.
In 2003, Robert Baer, a former CIA man who wrote a book on the subject, estimated the size of the family to be 30,000 of whom, he wrote then, between 10,000 and 12,000 were on royal stipends ranging from $800 to $270,000 a month. These figures are 14-years-old and would have gone up considerably since.
Huge sums of money are disappearing from Saudi state coffers - an average of $133bn annually
The cost of funding the Saud family today can be glimpsed by the magically changing numbers for government revenue provided the General Authority for Statistics (GAS) yearbook. In its scrutiny of the changing figures, the Arab Digest published in May claims that huge sums of money are disappearing from the state coffers - an average of $133bn annually. 
The transparency that is required on the New York and London stock exchanges about the forthcoming sale of shares in Aramco is shedding an unwelcome spotlight on the central question that the US government has been asking itself about its Saudi ally - just how much is the House of Saud creaming off?

Taxing foreign workers

They are certainly not spending this money on their people, and are scrambling to find other sources of revenue, such as foreign workers. Some 11 million foreign workers are going to be forced to pay in advance for their dependents to live in the country, as a condition of getting their entry visa. Each foreigner will pay $319 for each dependent this year, which will rise to $1,070 by 2020.
Contrary to the image, most of these are not rich expat Brits, but low-paid workers from the Arab world and the Indian subcontinent. Rather than pay these sums, they will send their families back, as they will their salaries. The Saudi state will lose twice over.
The net external assets fell by $36bn in the first quarter of this year, and have dropped from $737bn in August 2014 to $529bn in December 2016.
This is evidence of corruption on a vast scale and suggests that the state coffers are haemorrhaging funds to keep the royal family in the life style to which they have grown accustomed.

The revolution cometh

Now just imagine if in 2011, Saudi Arabia and the Emirates,  the richest countries of the Arab world, had taken a different decision. Imagine that instead of investing in a counter-revolution and another decade of repression, they had chosen to invest in democracy and in people.
For a culture that uses the word brother a lot, fraternity is in short supply
Imagine that when governments were elected after the first free elections the region had known, they didn't need donor conferences. Or a Marshall plan. The money was already there. All it needed was for one part of the Arab world to have faith in and invest in the other part. For a culture that uses the word brother a lot, fraternity is in short supply.
The Saudis have committed themselves to spend up to $500bn on US arms sales.Donald Trump is very grateful, so thankful in fact that he is cutting his aid to Tunisia, the only Arab state where there are real elections, a real parliament and a functioning although faltering democracy. It is desperately short of foreign investment.  Instead of getting an insignificant $177m, it will now get a paltry $54.4m. US aid to the autocratic regimes of Egypt and Jordan only marginally decreases, while Israel continues to get its $3.1billion. As an expression of American values under Trump, these figures are hard to beat.
The rich and powerful chose instead to invest in repression. Four years on, millions of Sunnis are homeless. Mosul, Iraq’s second city, is in ruins. Cholera has broken out in Yemen on Saudi’s doorstep. Devastated by a 27-month war conducted by the Saudi-led coalition, at least 10,000 people have been killed, 3.1 million people are internally displaced and 14.1 million are food insecure.
►READ MORE:
Does this carnage make the kingdom’s southern border any more secure? Do Yemenis feel beholden to the Saudis after what they have experienced?
As with Egypt, so with the region as a whole. At the very point in which the Saudis and Emiratis seem victorious, they are sowing the seeds for a huge new revolutionary wave to come. This time it will not be based on democracy, the rule of law and non-violence. Nor will it be self-restrained or controllable. But it is coming.
David Hearst is editor-in-chief of Middle East Eye. He was chief foreign leader writer of The Guardian, former Associate Foreign Editor, European Editor, Moscow Bureau Chief, European Correspondent, and Ireland Correspondent. He joined The Guardian from The Scotsman, where he was education correspondent.