Saturday, May 23, 2015

حسم دخول صواريخ "تاو" إلى عتاد مقاتلي المعارضة السورية كثيرا من معاركها الأخيرة شمالي البلاد مع جيش النظام وفقا لعدد من مقاتليها، وهو ما دفع المسلحين إلى الطلب من الدول "أصدقاء الشعب السوري" تزويدهم بهذا النوع من الصواريخ.
عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
أثبتت صواريخ "تاو" التي حصل عليها مقاتلو المعارضة السورية المسلحة من عدد من الدول الصديقة للشعب السوري، نجاحها في تدمير عشرات المدرعات التابعة لجيش النظام السوري، مما مكّن المعارضة من تحقيق انتصارات متتالية في المعارك الأخيرة.
وحسب القائد الميداني في جيش الفتح رشيد الأحمد فقد دمر المقاتلون 43 عربة مدرعة وسيارة عسكرية لقوات النظام بصواريخ "تاو" خلال معارك محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأوضح أن هذا العدد من الآليات تم تدميره في معارك المعسكرات في محيط إدلب، وفي جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وفي سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وهو ما سهل عمليات تحرير المعسكرات ومدينتي إدلب وجسر الشغور.
مواصفات "تاو"
وتشير المعلومات إلى أن لهذا الصاروخ المضاد للمدرعات أنواعا متعددة تتنوع ميزاتها من جيل لآخر، وهو صناعة أميركية، وحصل الثوار على عدد من منصات إطلاقه.
وأشار أبو اللطف القيادي في الجيش الحر إلى أن الثوار يستلمون عددا محددا من هذه الصواريخ بين فترة وأخرى، ولا يتم تسليم دفعات جديدة قبل استخدام السابقة.
وفي حديثه عن ميزات صاروخ "تاو"، قال إنه يحقق إصابة بدقة عالية اعتمادا على الأشعة تحت الحمراء، ويصل مداه حتى 3500 متر، ويسهل حمله ونقله من مكان إلى آخر، مما يجعل استهداف المدرعات من مسافة قريبة أمرا يسيرا.
وكانت فصائل عسكرية محددة استلمت هذه النوعية من السلاح منها الفرقة 13 والفرقة الأولى الساحلية وتجمع صقور الغاب وفرسان الحق وتجمع العزة، وبعضها ينضوي تحت مظلة جيش الفتح الذي حقق انتصارات كبيرة خلال الشهرين الماضين.
يتميز صاروخ تاو بدقته وسهولة نقله من مكان لآخر (الجزيرة)















تحييد المدرعات
وأرجع الصحفي منهل باريش -من ريف إدلب- انتصارات جيش الفتح إلى وحدة الصف والكلمة، والعمل ضمن خطط عسكرية احترافية، إضافة لتوفر سلاح حديث لدى هذا الجيش.
وأكد أن صواريخ تاو ساهمت بفعالية في تحقيق هذه الانتصارات، حيث تمكن المقاتلون بفضلها من تحييد سلاح مدرعات جيش النظام.
وقال في حديث للجزيرة نت إن المقاتلين استخدموا منذ بدء معركة تحرير إدلب أكثر من مائة صاروخ تاو، كانت إصاباتها دقيقة ومؤثرة، قصمت ظهر النظام وحدّت من تحرك آلياته ودكت تحصيناته المنيعة.
ووفقا لأبي عمر القيادي في جيش الفتح فقد أوقف "تاو الثوار" قصف النظام على ريف اللاذقية المحرر، وكان له الدور الحاسم في معارك إدلب وريفها، وكذلك في سهل الغاب وجسر الشغور.
وأكد في حديث للجزيرة نت أن السلاح الوحيد الفعال المتبقي للنظام هو الطيران، ولفت إلى أن امتلاك الثوار لمضادات طيران سيجعل أمر حسم المعركة سهلا وسريعا.
أحد مقاتلي المعارضة السورية يطلق صاروخ تاو نحو الهدف (الجزيرة)















رماة تاو
وبات رماة هذا النوع من الصواريخ شخصيات معروفة وسط الثوار والمواطنين، وتطلق عليهم الألقاب والصفات المقترنة بها، ففي ريف اللاذقية يعرف "أبو حمزة تاو" من الفرقة الأولى الساحلية، الذي تؤكد معلومات أنه دمر عشر مدرعات في ريف اللاذقية وسهل الغاب.
وفي إدلب يعرف "سهيل أبو تاو" وثلاثة رماة آخرون، وفي سهل الغاب اشتهر "التاو أبو ديب"، وهؤلاء تكفلوا بتدمير العدد الأكبر من مدرعات جيش النظام.
وتحفل صفحات التواصل الاجتماعي بأخبار هؤلاء، ويحفزهم النشطاء على المنافسة في اقتناص دبابات النظام، وأثمرت حملات تشجيعهم عن تدميرهم 11 مدرعة على مختلف محاور القتال في يوم واحد.
ودعا مقاتلو المعارضة مؤسساتهم السياسية للعمل على توفير هذا النوع من الصواريخ من خلال دعوة "أصدقاء الشعب السوري" لتزويدهم بكميات كافية من هذه الصواريخ لتسريع سقوط النظام ووقف قتله للمدنيين.


No comments: