Sunday, August 31, 2014

بشارة: إسرائيل فشلت في عدوانها والمقاومة أبدعت

A SUPERIOR INTERVIEW.....
DON'T MISS IT!




بشارة يُلخص العدوان: إسرائيل فشلت والعين على محاصرتها دوليًا
عـ48ــرب/ ربيع عيد
تاريخ النشر: 01/09/2014 - آخر تحديث: 00:03
 أكد مدير مركز الأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، على أن إسرائيل فشلت في عدوانها على الفلسطينيين والمقاومة في غزة، وأن الشعور العام داخل إسرائيل هو خيبة أمل وتراجع الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين، بخلاف كل ما كا روّج له رئيس الحكومة بنامين نتنياهو قبل وخلال وبعد الحرب.

جاءت أقوال بشارة ضمن برنامج "غزة تنتصر" مساء اليوم الأحد على قناة الجزيرة، والذي لخّص فيه بشارة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، داعيا إلى عدم الخوض بنقاش "انتصرنا أم لم ننتصر" الذي افتعلته بعض الأنظمة العربية، وأصبح روتيني وسجالي بعد كل معركة تخوضها المقاومة العربية ضد إسرائييل، معتبرا أن الأمر غير بريئ ومغرض، فهنالك تيار عربي «تيأسن» ولا يؤمن بالشعوب ولا الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويوجه السؤال للضحية ويحملها التكلفة البشرية التي تسببها الاحتلال، في الوقت الذي يجب أن يوجه هذا السؤال لإسرائيل التي بادرت للحرب وقامت بالاعتداء.

من انتصر؟
وعلق بشارة على الموضوع بالقول، إن هذا النقاش دائر في إسرائيل، واستطلاعات الرأي لوسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة تظهر نتائج تشير بشكل واضح إلى حالة الإحباط الإسرائيلي والاعتقاد بأن إسرائيل لم تنجح وفشلت، متسائلا "كيف يقوم بعض العرب بمحاولة اقناع الإسرائيليين بأنهم انتصروا في الوقت الذي يقول فيه الإسرائيليين أنهم لم ينتصروا؟، طبعا باستثناء نتنياهو الذي تراجعت شعبيته ويحاول الترويج أنه انتصر"، معتبرا الأمر نابع من صراع سياسي في المنطقة، حيث كانت بعض الدول العربية تريد ومنذ بداية العدوان تلقين درس للمقاومة الفلسطينية ومن يدعمها وللشعوب العربية التي تناهض الظلم.

وأكد بشارة أنه من أهم منجزات العدوان الأخير على صعيد المقاومة الفلسطينية، هو الشعور العام في إسرائيل بأن غزة لم تعد نزهة وأي حرب ضد المقاومة الفلسطينية كذلك، بالرغم من أن ميزان القوة العسكرية التدميرية لصالح إسرائيل، إلا أن ميزان الصمود الفلسطيني أقوى، والعمليات المفاجئة للمقاومة كان لها الأثر الكبير على مجرى الحرب، بالإضافة لخطاب سياسي مسؤول قادر على مخاطبة المجتمع الدولي، مع أن الموقف الدولي الرسمي كان سيئا في العديد من الدول، مع ذلك ما جرى بالمجمل هو فشل للعدوان الإسرائيلي.

المبادرة الاخيرة
وعن عدم قبول المقاومة للمبادرة المصرية منذ البداية وقبولها فيما بعد، قال بشارة أن هذه المبادرة مختلفة عن المبادرة الإستسلامية التي طُرحت في الأيام الأولى، فالمبادرة الأولى طالبت بوقف إطلاق النار دون رفع الحصار، ومن المعيب اتهام حماس بمسؤولية مقتل 2000 فلسطيني، وأخلاقيا غير مقبول أن تتصرف إسرائيل كما يحلو لها دون محاسبة. كان متوقعا من الوسيط المصري على الأقل العمل لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل والضغط بهذا الاتجاه، أو مد المقاومة الفلسطينية بالسلاح ووسائل الصمود وليس بتوجيه مبادرة دون رفع الحصار، مشيرا إلى أن العملية التفاوضية في الأيام القادمة حول كل القضايا خصوصا الميناء والمطار ليست بالسهلة وبحاجة لتفعيل ضغط عربي ودولي على إسرائيل.

الخارطة السياسية بعد الحرب
وقال بشارة أنه لا يرى بديلا سياسيا عن اليمين في إسرائيل، والمنافسة سوف تكون داخل اليمين، وأضاف "بعد الحرب هنالك تمدد لليمين الإسرائيلي، وخلال الحرب لم يكن ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الحرب، الضغط الذي كان هو لمواصلة الحرب والتوغل أكثر الأمر الذي يدركه نتنياهو والجيش أنه لا يمكن حصوله"، وتوقع بشارة أن ينتقل النقاش خلال الأيام القادمة إلى نقل الحرب من الضفة إلى غزة بهذا الشكل ومن المسؤول عن ذلك.

وأشار بشارة إلى أن نتنياهو لن ينجح بما يقوم به على مستوى الدعاية العالمية بربط حماس مع داعش، بسبب الفرق الشاسع بين من يقوم بمقاومة الاحتلال ويعتبر نفسه جزءا من حركة تحرر وطني وأمة عربية، وبين أشخاص شذاذ الآفاق مغيبين عن العقل والواقع، معتبرا حركة نتنياهو بالديماغوغية نحو الغرب لن ينجح فيها، لأن ما طغى في غزة هو صور الأطفال الذيين بعثرتهم طائراته الحربية إلى أشلاء.
الضفة
ووصف بشارة موقف الضفة الغربية أثناء العدوان بالموقف المتضامن متسائلا: "متى نتجاوز التضامن..؟! ففي الانتفاضة الأولى والثانية كان صراع واضح مع الاحتلال ومواجهة حقيقية"، معتبرا أنه لولا البنية السياسية المختلفة في الضفة المتمثلة بالسلطة الوطنية والتنسيق الأمني لنشبت انتفاضة كبرى في الضفة. ودعا بشارة كل من يريد الذهاب إلى المفاوضات لأن يشارك الشارع شعوره بالفخر والكبرياء بهذا الصموده قائلا: "لتذهب حينها للمفاوضات وأنت تهدد بإشعال الضفة وربما فلسطينيي لبنان أيضا" كجزء من خيار نضالي صدامي يرتبط بتحصيل انجازات سياسية.

الموقف العربي
وتطرق بشارة للموقف العربي الرسمي مخيب للآمال مع بعض الاستثناءات، بسبب الصراعات في المنطقة ووضع قضية فلسطين كجزء من هذه الصراعات، معتبرا أنه غالبا ما تخضع فلسطين للصراعات العربية العربية، والنظام المصري هو الأساسي في الموضوع بسبب الوضع الداخلي المصري وربطه مع حماس، وبسبب اتفاقياته مع إسرائيل التي لم يعد يتحدث أحد عنها مع أنها شهدت في الفترة الأخيرة توثيقا وتعزيزا كبيرين.
ووصف بشارة الموقف الشعبي بأنه كان عابرا للتيارات ومع المقاومة، مشيرا إلى أن عنف الأنظمة العربية ضد شعوبها دفع إسرائيل لتكثيف عدوانها، خصوصا وأن مشاهد القصف والدمار أصبحت يومية في وسائل الإعلام، مع ذلك فإن الشعب الفلسطيني أعطى كبرياء للشعوب العربية المظلومة لأنه فرض إرادته.

المهام الحالية
وشدد بشارة في ختام البرنامج، على ضرورة تأمين مأوى لآلاف العائلات التي تنام في العراء، وذلك قبل الإعمار، وهنا دور أيضا للجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى العمل الإغاثي ومتابعة ادانة إسرائيل وملاحقة مجرمي الحرب دوليا، وتكثيف العمل على حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل التي يجب أن تتحول إلى منبوذة كنظام أبرتهايد عنصري خصوصا في الغرب، داعيا الشباب العربي لأخذ دور في ذلك وعدم الانشغال في نقاشات غير مهمة تفتعلها لنا أنظمة عربية.

المفاوضات القادمة
وحول المفاوضات القادمة، دعا بشارة إلى نبذ الخلافات الفلسطينية الفلسطينية، وأن تتوقف التراشقات الإعلامية التي جرتفي اليومين الأخيرين، والتعامل مع الإنجاز الذي حصل  كإنجاز لكل الشعب الفلسطيني وليس لفصيل واحد، مؤكدا أنه لا يمكن نسخ نموذج الضفة في غزة، وأنه لا يجوز الذهاب للمفاوضات دون الوحدة الوطنية كي لا تُثار قضايا تثير خلافات غير مثارة.

No comments: