Monday, July 28, 2014

From Azmi Bishara's Facebook Page


سيفتتح الزمان، زماننا، يوم لا يشبه الأيام. وينهض من يشبهونا كي يثأروا لبكاء الأطفال من غزة حتى حلب، ومن القدس إلى الموصل وبغداد. لن يبقى لنظام الفصل العنصري الصهيوني أثر في بلادنا حين ننتصر على عجزنا، وعلى ذلنا الذاتي. المقاومة هي انتصار على العجز المفروض ذاتيا. سوف ندرك أن الجهل عميل الهيمنة الأجنبية ووكيلها بيننا. وسوف نكنس التخلف والطائفية حلفاء الاستعمار والدكتاتورية والحروب الأهلية، ونحارب الاستبداد والفساد مصادر قوة ضعفنا. سوف ندرك أنه لا يمكننا أن نقبل التعذيب في مكان ونرفضه في آخر، وأن الموقف من قصف المدنيين عشوائيا بالطائرات يفقد المصداقية، ويبدد قدرته على التأثير معها، إذا استنكره في مكان وتجاهله في آخر. وسوف تهتز عروش ظلم الأقربين وعنصرية الآخرين في مشرقنا حين نعقد حلف العقل والأخلاق والحرية.
لقد كانت للشعوب معها جميعا صولات وجولات تاريخية في أيام عام 2011 المجيدة. كانت هذه بداية التاريخ الجديد قبل الثورة المضادة التي تحالف فيها الاستبداد والتخلف، والدولة العميقة مع "المجتمع العميق" (الطائفة والقبيلة وغيرها) والغرائز البدائية العميقة، والعسكر وعنف أجهزة الأمن وجاهلية داعش. وسوف تتبعها في الثورة المستمرة جولات حاسمة. وها هي غزة مرة أخرى تقتحم الأفق. 
عزمي بشارة

No comments: