Friday, July 5, 2013

"الغرفة السرية".. كيف تعمل حركة تمرّد المصرية؟

عــ48ـرب

"من أين ينشط أعضاء حركة تمرّد التي استطاعت أن تجمع أكثر من 22 مليون توقيع على عريضة تطالب بانتخابات مبكرة في مصر، وكانت الوقود الأساسي للمظاهرات الأكبر التي شهدها تاريخ مصر وربما العالم في 30 حزيران؟ من أين يُدار تحرك الجماهير؟ ومن أين تُصدر البيانات وتُنفى الشائعات؟

الغرفة السرية أو كما يحب أعضاؤها أن يطلقوا عليها اسم «بطن الزير» كاسم «حركي» ينشط فيها الجنود المجهولين كغرفة مركزية لإدارة مظاهرات ٣٠ يونيو، التى شكلتها حملة «تمرد»، داخل شقة فخمة، فى مصر الجديدة، تبرع أحد الأشخاص بمنحها للحملة، وآخر بإخلاء شقته ليستطيع أعضاء الحملة الذين يديرون الأمور بعيدا عن الميدان وعن الواجهة الإعلامية، ممارسة عملهم.

تقول الناشطة منى سليم في لقاء أجرته معها صحيفة "المصري اليوم": «الغرفة المركزية تنقسم إلى عدد من اللجان ويشرف على جميع اللجان بشكل إداري شيرين الجيزاوي، عضو اللجنة المركزية للحملة، شقيقة المحامى أحمد الجيزاوي، المعتقل بالسعودية، ووليد المصري، عضو اللجنة المركزية، وهما مسؤولان عن التنسيق بين لجان الغرفة المختلفة».

وهذه اللجان، وفقا، لـ«منى»، هى اللجنة الإعلامية ويتولى مسؤوليتها أعضاء الموقع الإلكتروني للحملة، وعدد من أعضاء اللجنة التنسيقية بقيادة عمرو بدر، رئيس تحرير الموقع، بالإضافة إلى لجنة العمل الجماهيري، والتى تشارك فيها آية حسني وريهام المصري وإسلام نور الدين وإسلام همام ومحمد نبوي وشيماء التوني، بالإضافة إلى محمد هيكل، الذي يشرف على تحركات المسيرات والتفاعل داخل الاعتصام ومهمة اللجنة المنصة وخيام المعتصمين بأماكن الاعتصام.

وأضافت: «هناك أيضا لجنة الإعاشة ومهمتها توزيع الطعام والمياه على المعتصمين، من أعضاء الحملة، ويتولى كل من سلامة فكري ونانسي مليجي، الإشراف عليهم، إلى جانب منسقين فى المناطق بالقاهرة والقليوبية، وهم الأبطال الحقيقيون داخل الحملة وعددهم كبير جدا».


- أعضاء "تمرّد" يحتفلون بغرفتهم السرية بعد عزل مُرسي -
وأشارت إلى أن «لجنة التأمين واللجان الشعبية، يشرف عليها كل من أحمد بديع وأحمد المصرى والسيد حسني، وتتولى اللجنة بالتنسيق مع مئات المتطوعين مهمة الإشراف على عدم دخول أي شخص بأسلحة وتأمين أماكن الاعتصام ليلا، من خلال اللجان الشعبية وهناك أيضا اللجنة الطبية ويتولى الإشراف عليها الدكتور محمد عوض، والدكتورة رشا سليم، وتقوم اللجنة بالتنسيق مع الكيانات الطبية والمستشفى الميدانى لتمرد».

وقالت: «هناك أيضا لجنة التواصل مع المحافظات، مسؤول عنها معي، سيد غريب، ومن الإسكندربة خالد القاضى، ومن السويس مصطفى السويسي وتتولى إيمان المهدي، لجنة الموارد، وهى لجنة لجمع التبرعات من أعضاء الحملة، وتوزيعها على اللجان المختلفة فيما تشرف مها أبوبكر وحسن سليمان وكريم المصري على اللجنه القانونية وتقوم بالتنسيق مع المحامين فى عدد من المحافظات ولجان الحريات المختلفة». وتضيف «منى» أن التواصل مع القوى السياسية والمتحدثين الرسميين والمؤسسين من خلال لجنة مشكلة من محمود بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين.

وأضافت «منى»: «الجنود المجهولون فى الحملة ليسوا هؤلاء فقط، لكن هناك ملايين وقعوا وجمعوا التوقيعات وقاموا بالفرز والذى تولى الإشراف عليه فى الحملة بالقاهرة، الدكتور أمير زين، وشارك معه إسلام وائل، أصغر عضو فى الحملة، وهو في الثانوية العامة».وقالت شيرين الجيزاوى: «أكثر الأزمات التى تواجه الغرف، أنها سرية ولابد أن تظل سرية كأماكن، حتى لا يحدث أى هجوم عليها من مؤيدى الرئيس محمد مرسي، الذين نتوقع هجومهم علينا فى كل وقت».وأضافت: «نحن لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، ولا نعرف الخوف، وسرية الأماكن لضمان عدم حرقها أو الاعتداء عليها نظرا لوجود أجهزة لاب توب كثيرة مع أعضاء اللجنة الإعلامية، ووجود فتيات لا يمكن المخاطرة بوضعهن فى خطر».وقال السيد حسنى، مسؤول تأمين الغرف القريبة من القصر،إن «التأمين لا يتم بأي سلاح على الإطلاق، لكنه بوجود عدد من المتطوعين على بدايات الشوارع، وفى حالة حدوث أي أمر مريب نقوم بإخلاء الغرفة وتأمين انصراف الموجودين، إلى أماكن أخرى وحتى الآن المنطقة الموجودة بها الغرفة لم يحدث أي محاوله لاقتحامها لقربها من الاتحادية، والأهالي الذين يعرفون بوجودها وهم ثقة يشاركون معنا فى التأمين، وحياتنا هنا عادية وبسيطة جدا وعلاقاتنا أسرية، والوجبة الرئيسية للغداء هى الفول والطعمية».

No comments: